الملخص
يترجَّحُ موضوعُ (المرأةِ) في شعرِ (شهاب الدين التلعفري) بين المغامرةِ والرغبةِ ، وبين الخيالِ والتجريبِ ، بمستوياتٍ تخترقُ العقلَ ، ولا تحتكمُ إلى المنطقِ ، ولا تنطلقُ من قيمٍ واقعيَّةٍ – موضوعيَّةٍ موصولةٍ بالأعرافِ والتقاليدِ في البيئة العربية والإسلامية ؛ لأنها رؤيةٌ جماليةٌ – شعريةٌ أقامتْ من الجسدِ صُوراً لغويةً ؛ فتحوَّلت (المرأةُ/ الموضوعُ) في شعرِ (شهاب الدين التلعفري) من الواقعِ الحقيقي المكبوتِ إلى المثالِ المتخيَّلِ المأمولِ ، وقَدِمَتْ بالذاكرةِ الشعريَّةِ من المثالِ الموروثِ إلى الآنيَّةِ في التصوُّرِ والحدوثِ ؛ فباتَتْ مثالاً في الواقع اللغويِّ ، وواقعاً في مُخيلةِ الشاعرِ الذي يصوغُ الفكرةَ عبر الشَّكلِ طبقاً لرؤيتهِ التي يحلمُ بها. فإنْ لم يكنْ المثالُ في الآخرِ وللآخرِ ؛ فإنَّه للشاعرِ نفسهِ ومن نفسهِ . إذ يقفُ القارئ وجهاً لوجهٍ أمامَ المرأةِ برؤيةٍ شخصيةٍ/ فرديةٍ ينتقلُ بها الشاعرُ من الملاحَظةِ إلى التخييلِ ، ومن الحلمِ إلى التجربةِ بعد أن وجدَ في المرأةِ (الواقع والمثال) حياةً في الوجودِ مُتخذاً من الشعرِ أداةً يعبِّرُ بها عن تخيُّلاتِهِ و عواطفهِ نحو الجسدِ الأنثويِّ الذي يُعَدُّ معرضاً للجمالِ ، وموطناً للألفةِ والمتعةِ في الأنموذجِ الجسديِّ .This study aims at presenting a Critical Reading on Al-Mazrabani's textual objections on the poetry of Imrĭ Al-Qays in his book "Al-Muwashah". It concentrates on Al-Mazrabani's attempt to compare the poetic production with reality, in addition to Al-Mazrabani's dependence on his predecessors' ideas as if they were facts without any dispute. It also shows that this critic is just an imitator whose critical personality is highly affected by his predecessors. He doesn't even try to analyze the texts especially in his comment on quotation in Imrĭ Al-Qays' poetry. He presents ready judgments which were decided by the culture of his time. Furthermore, he deals with poetic expressions literarily and he presented them in their dictionary frame.