الملخص
ان المقامة من ابرز فنون النثر العباسي التي ابتكرها بديع الزمان الهمذاني والمقامة الحمدانية توضح مقدرته البلاغية في تبيان مواطن جمال الحصان على لسان أبي الفتح الاسكندري ويعد جمال الحصان العربي الأصيل من الموضوعات الهامة التي تسهم في بيان الموروث الثقافي والفكري للأدب العباسي . استندت في الدراسة على المنهج الجمالي حيث تضمنت الدراسة أبرز نظريات الجمال والآراء التي قيلت عن الحصان وصفاته الباعثة على الراحة كالتناسق بين الأعضاء والمنفعة كالقوة والوفاء . وترتكز خطة البحث على المحاور الآتية : تمهيد تضمن نظريات الجمال والآراء التي قيلت فيه ، أهمية الحصان في التاريخ العربي ، ومبحث اشتمل على المستوى الفني ومبحث خصص للمستوى المضموني يشتمل على بواعث الجمال في الحصان . وأوجزت في الخاتمة أبرز نتائج البحث إذ وصف الاسكندري العناصر المستحبة في الحصان ، فبيّن أن جماله يتم عند التناسق بين أعضاء الجسد مع الفائدة والمتعة المتحققة للإنسان ، فالرأس يحبذ أن يكون صغيرا أو معتدلاً والعنق طويلاً ، والصدر مرتفعاً والظهر قصيراً والبطن مستديراً والذراع قصيراً والفخذ طويلاً والحوافر سوداء مصقولة والجلد رقيقاً أملساً والعرف طويلاً . This study illustrates the horse beauty and its impact on the human soul and reviews the beauty theories. Abu Al Fateh Al Eskandari described the horse beauty in Al Hamdaniya Maqama, such characters that implies relief and beneficiary like coordination among organs and other useful characters for both the horse and the knight like strength and devotion. The study uses the aesthetic approach where the main aesthetics theories are illustrated in addition to views mentioned about horse. The study illustrates the importance of horse with explaining each organ of the horse and its beauty characteristics. Al Eskandari described the horse for Sayf Al Dawla Al Hamdani after the attendees failed to depict. Sayf Al Dawla Al Hamdani gave him a horse for his eloquence and knowledge.