الملخص
یهدف البحث الى دراسة الصورة بوصفها قیمة جمالیة قائمة على الانزیاح فی روایتی الاعصار والمئذنة وفارابا للروائیین عماد الدین خلیل وعبدالمنعم الأمیر، إذ سنتخذ الصورة وسیلة اجرائیة ومدخلا نطمح من خلاله أن نقدم رؤیة نقدیة للنصین الذین استخدما الصورة فی سیاق البنیة التکوینیة فی السرد للنص، إذ تبدو الصورة محورا فی اعادة تقدیم الواقع فی الروایتین والکشف عن التحولات فیه وذلک عبر قدرة الصورة على محاکاة الواقع وکذا الشعور واللاشعور ونقل الوجدان فهی بذلک تصبح ذات ابعاد وانماط متعددة تعکس الوعی بالواقع وازماته ، فالروائی قادر على رسم شتى الصور ضمن متخیله السردی بوساطة الوصف والحوار والرؤیة على اعتبار انها من الالیات المهمة فی تشکیل الصور السردیة ، فالروائی یلتقط الصور من واقعه ویربطها برؤاه التی یود طرحها فی النص ، فیسعى فی ذلک الى استثمار التاریخ او الاسطورة او المسائل الاجتماعیة التی یراها فی مجتمعه على سبیل المثال ولیس الحصر ، فیصوغها فی نصه ، فیشکل مشهدا یمنح القاریء متعة فضلا عن اثارة تأویلات عدیدة لدیه
