Abstract
لابد لنجاح القصيدة من ان تتفاعل وسائل بنائها – أياً كان نوعها – وتتطابق مع فكرتها، وتجربتها الشعورية لخلق بنيتها الحية( )، بحيث تتشكل هذه التجربة في اطار محسوس أو في موقف يشكل وعاء لعاطفتها الخاصة بحيث تتفجر هذه العاطفة في الحال عندما تقدم الاحداث الخارجية موضوعة في تجربة حسية( ). وقد أرتأيت ان اقتبس مصطلح الدكتور عزالدين اسماعيل على نوع من انواع البناء سماه "البناء الدائري" تختم فيه القصيدة بما ابتدأت به نصاً او بنوع من التحوير يفرضه نمو القصيدة( )، وأجعله عنواناً لبحثي هذا ما دام يشكل البنية المهيمنة على النص، وان افاد من انماط البناء الاخرى، والذي دعاني إلى ذلك رصدي لتوظيف اللاوند هذا النمط من البناء في العديد من قصائد ديوانه "مساقط الظل" وان كنت لم أجده منغلقاً – بحسب تعبير الدكتور اسناعيل – بل موظفاً للعديد من الاساليب الجزئية كالسرد والوصف والحوار والاسلوب المزدوج المتقابل (تقابل الثنائيات) التي تعاضدت او تعاضد بعضها في بناء القصيدة مغنياً هيكلها الدائري الأساس على ان هذا اللون من البناء، وان كان هو الغالب على قصائد الديوان، إلا انني رصدت لوناً آخر من البناء اقترحت شموله بالمصطلح نفسه (البناء الدائري) ذلك هو دوران القصيدة بتفاصيلها الفكرية وصورها الدالة على محور واحد رئيس ينمو من بداية القصيدة حتى نهايتها بحيث نحس اننا في الختام لم نزد على ان أكدنا بالعديد من الصور والدلالات، ما سبق ان افتتحت به القصيدة، أو أكدته مقاطعها وأجزاؤها، واحب ان ادعو هذا النوع منن البناء بالبناء الدائري الدلالي( )، تفريقاً له عن البناء الدائري الشكلي او التركيبي، وهذا النمط – اي الدلالي- هو الذي يجسد – عبر الدلالات والصور الرامزة – الزمان عبر مشاهد المكان ويدور ليرجع مفعماً بالدلالات التي بدأ بها بعد ان اغتنت وتأكدت بمزيد من المشاهد. وهذا اللون من البناء يتيح لنا امكانية تحليل القصائد بإحدى طريقتين، اذ يمكن الانطلاق من الاشكال اللغوية لتحديد الدلالات، او الانطلاق بالعكس من المقولات الفكرية لكل نص الى وسائل التعبير عنها وتتميز الطريقة بطابعها الدلالي، والطريقة الثانية بطابعها المنطقي كما تشير مدرسة بالي الاسلوبية( )، وسأكتفي بدراسة ثلاثة نماذج من كل من نمطي البناء بقدر ما يتسع له بحث كهذا.The poet Abdulhaleem Al-Lawand's built most of his written divan poems following a circular which is a term used by some of the researchers to call the pomes that have an agreement between their beginning and endings . The researcher opt for a division of these studied sample pomes into :1. Pomes that have a formal circular building in which the form agrees with the content in forming the circular pattern of the poetic experiment .2. Pomes that have semantic circular building which keep the two characteristics of organic unity and circular vision at the same time . same of these pomes might include what some researchers call the spiral building .The circular poem might use the techniques of the similar and contradictory forms in a way that enhance the circular poem building and doesn't influence it . This means that the form or the circular content keeps having control ; and that the similar and contradictory forms are only helping sub. factors in the building .The poet is influenced by the heritage of about in the Islamic thought , and by the modern existence thought . Moreover , the deterioration of June 1987 has its deep influence on some of his poems . In addition , love , freedom , and nature have their way in his poems . The poet has used the idea of immortal returning of things on time circle (Nitsha's idea) , and he follows those poets who are influenced by this idea and by those who came after them like Al-Bayati