Abstract
الحمد لله الذي خلق القلم فعلم به الإنسان ما لم يعلم . فقال عز من قائل : ((يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون)) ( ) . والصلاة والسلام على خير شاهد ومبشر ونذير وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد:-لما كانت هذه الأمة الإسلامية هي أخر الأمم ونبيها هو خاتم الأنبياء لذلك من الجلي للعيان أن يخص الله تعالى هذه الأمة بظهور علامات الساعة فيها ، وقد بينها الله تعالى على لسان نبيه الكريم أكمل بيان ، وقضى بأنها ستخرج فيهم لا محالة وان كل ما ذكره حق ومتحقق لا محالة وان الذي يقرا عن هذه الغيبيات وخاصة فيما يتعلق بعلامات الساعة بنوعيها الصغرى منها والكبرى ليرى أن كل يوم يمر علينا في أيامنا هذه يثبت صدق اخبارات النبي فقد تحقق من أشراط الساعة الصغرى الكثير وما زالت العلامات الأخرى تتتابع كما اخبر بها النبي مما يبعث في النفس المؤمنة اليقين التام بدنو الساعة الأمر الذي يحتم على المؤمن أن يلتفت إلى العمل لأخرته قبل فوات الأوان وظهور أول علامة للساعة حينها لا ينفع نفس إيمانها إن لم تكن أمنت من قبل ولا يقبل منها حينئذ عمل ولا توبة مصداقا لقوله تعالى ((وان تقول نفس ياحسرتى على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين . أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين . أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين))( )فقد كان النبي إذا ذكر الساعة في خطبه احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه وكأنه نذير جيش يقول صبحكم مساكم( ) .وأما السبب الذي دفعنا إلى الكتابة في هذا البحث هو رغبتنا الشديدة في الاطلاع على الأمور الغيبية المتعلقة بأمارات الساعة ونقلها إلى الذين هم في غفلة وانشغال بأمور الدنيا عن التزود للآخرة قبل فوات الأوان وانقضاء الأجل المحتوم وقد قمنا بإعداد هذا البحث بأسلوب يسهل على الآخرين قراءته والاستفادة منه دون الدخول في تفاصيل وأمور خلافية كثيرة فتناولنا ما اتفق عليه علماء المسلمين فيما يتعلق بالساعة وإخبارها وعلاماتها بنوع من الاختصار مع إعطاء الموضوع حقه ومستحقه دون إخلال به استنادا إلى الآيات القرآنية الواردة في ذكر الساعة والأحاديث النبوية الصحيحة منها وقد اعتمدنا في بحثنا هذا على بعض من التفاسير أهمها تفسير الطبري وتفسير ابن كثير والقرطبي وعلى روايات الحديث من الصحاح الستة ومسند الإمام احمد والمستدرك وغيرها من المؤلفات الموثقة والمعتمدة .وقد تضمنت خطة البحث الموسوم (الإذاعة لعلامات الساعة) أربعة مباحث تضمن المبحث الأول: مطلبين تناولنا في مطلبه الأول تعريف الساعة وفي مطلبه الثاني معانيها كما تضمن المبحث الثاني مطلبين تناولنا في مطلبه الأول علم الساعة وهل أن النبي كان على علم بوقت قيام الساعة بشيء من الذكر والتمهيدأما المطلب الثاني فقد تناولنا فيه وقت الساعة وما ورد من أدلة نقليه على قرب وقت الساعة أما المبحث الثالث فقد تضمن علامات الساعة الصغرى بالبيان والشرح وضم ثلاثة مطالب المطلب الأول تناولنا فيه العلامات الصغرى التي حدثت وانقضت أما المطلب الثاني فقد تضمن العلامات الصغرى التي ظهرت ولا زالت تتتابع أما المطلب الثالث فقد تضمن العلامات الصغرى التي لم تظهر بعد أما المبحث الرابع فقد تضمن مطلبين أيضا تناولنا في مطلبه الأول النوازل الحية من علامات الساعة الكبرى بشيء من الشرح والتفصيل لكل واحدة منها وشملت كل من المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام ويأجوج مأجوج والدابة أما المطلب الثاني فقد تناولنا فيه النوازل الغير حية من علامات الساعة الكبرى وشملت طلوع الشمس من مغربها والخسوفات الثلاث والنار والدخانوبالرغم من الصعوبة التي واجهتنا في إعداد البحث إلا انه غمرنا نوع من الرضا والبهجة بعد إتمامه على أحسن وجه وهو دعوة منا إلى التصديق بكل ما اخبر به النبي من المغيبات وزيادة في اليقين والانتباه وعدم التمادي في الغفلة والتوبة والرجوع إلى الله تعالى والكف عن المعاصي قبل فوات الأوان ، هذا وأخر دعوانا أن الحمد لله وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خير الأنام .The day of resurrection with its minor and great signs is of the invisible matters which nobody can know but almighty Allah. Hence, we must believe in all what are sent by Allah through his generous prophet Mohammad((God’s blessing and peace be upon him)) as a certification to what almighty say: ((Those who believe in the invisible)) and ((with the afterlife, they trust)).we have chosen this research for we found many researchers are interested in such topic and in such vital type of Hadithes related to trials, epics, and signs of resurrection.The believer’s trust won’t be completed unless she believes in the invisible, which closely related with the trust in signs of resurrection implies believe in the invisibles and judgment day .All the authentic news that had been proved by the prophet whether these news are successive or soles must be trusted in . The generous prophet told us what had been and what will be to the day of Judgment , including signs of resurrectionWith regard to minor signs of resurrection, many of which appeared and manifested, while none of the great signs are noticed yet. The research consisted of three chapters as follows :First chapter : included two topics; the definition of the hour of resurrection, and the second describes the meanings of such an hour .Second chapter :is divided into two sections ;the first is dedicated to the knowing of the hour of resurrection, and the second is related to its time .Third chapter: is divided into two sections ; the first is devoted to describing the minor signs of the hour of resurrection, while the great signs of such an hour are dealt with in the second section . Fourth chapter : included the great signs of resurrection .It is divided into two topics .The first one talks about the living sings ,while the second handles the unloving signs .The research combines the minor and great sings depending on what is correct of Al_Hadith .Moreover, it divided the great sings into a new classification.