Abstract
يعد موضوع المظاهر النفسية للحداثة من الموضوعات البارزة التي تهم المجتمعات والتي تشهد تحولات جذرية شاملة في شتى المجالات التربوية والنفسية والاجتماعية الأمر الذي يفرض دراسته من خلال استقراء التفاعلات التي تحصل بين هذه المجالات في المجتمعات المختلفة وتتبع الآثار التي يمكن أن يؤدي إليها تحديث معين وانعكاساته في النواحي المختلفة، لذا فإنه عند تحليل المظاهر النفسية للحداثة لابد من دراسة جملة من المتغيرات الدينامية التي تؤثر في المجتمع وإطاره المؤسسي التعليمي والتربوي والنفسي والاجتماعي.فالمظاهر النفسية للحداثة موضوع مركب ينبغي تناوله على مستويات عدة: على مستوى المجتمع الذي يقبل بعض التحديثات ويرفض البعض الآخر لتعارضها مع القيم المجتمعية السائدة وعلى مستوى المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية، ثم مستوى الأفراد الذين يتعرضون للتغيير والتجديد الذين يخضعون غيرهم له، وهذه التغييرات المستجدة بمستوياتها تفرض على الإنسان أنواعاً من الصراعات النفسية بعضها مع القيم والمعتقدات وبعضها الآخر مع الذات والطموح والرغبات، وإخفاق الفرد في تكييف نفسه لتغيرات الحياة العصرية يؤدي إلى شعوره بالقلق وسوء توافقه النفسي، أما في حالة قدرة الفرد على التوافق ومسايرة متغيرات العصر واستيعابها والانتفاع من إيجابياتها فإن ذلك سيساهم في قدرته على الخلق والإبداع وتحقيق التطور ومتابعته.لقد هدف البحث الحالي إلى:1. قياس المظاهر النفسية للحداثة لدى طلبة جامعة الموصل.2. قياس التوافق النفسي لدى طلبة جامعة الموصل.3. معرفة العلاقة بين المظاهر النفسية للحداثة والتوافق النفسي لدى طلبة جامعة الموصل.وتألفت عينة البحث من (300) طالباً وطالبة من جامعة الموصل.شملت كليات علمية تمثلت في (كلية الزراعة والغابات – قسم الثروة الحيوانية وقسم وقاية النبات)، وكلية إنسانية شملت (كلية التربية الأساسية – قسم التربية الإسلامية وقسم التاريخ). واستخدم الباحث أداتين هما: مقياس المظاهر النفسية للحداثة لقياس المظاهر النفسية للحداثة، ومقياس التوافق النفسي لطلبة الجامعة لقياس التوافق النفسي. ولمعالجة البيانات إحصائياً استخدم الباحث الحقيبة الإحصائية SPSS. وأجرى التحليل الإحصائي لكل البيانات وتوصل إلى جملة من النتائج منها:1. تتمتع أفراد عينة البحث بالمظاهر النفسية للحداثة.2. تتمتع أفراد عينة البحث وتميزهم بالتوافق النفسي.3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة من الذكور والإناث على مقياس المظاهر النفسية.4. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المرحلتين الأولى والرابعة وعلى مقياس المظاهر النفسية للحداثة، ولصالح المرحلة الرابعة.5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة الكليات العلمية والإنسانية على مقياس المظاهر النفسية للحداثة ولصالح طلبة الكليات العلمية.6. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة من الذكور والإناث على مقياس التوافق النفسي ولصالح الطلبة من الذكور.7. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة المرحلتين الأولى والرابعة على مقياس التوافق النفسي ولصالح طلبة المرحلة الرابعة.8. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة الاختصاص العلمي والإنساني على مقياس التوافق النفسي. وخلص الباحث إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.The issue of modernity is one of the lend marks that interests societies especially the ones that witness changes in the educational, psychological and social areas. The necessitates the study of this phenomenon through inducing the interactions that place among these aspects. The study aims at defining the relationship between the psychological phenomena of modernity and the psychological adjustment for the Mosul University students. The sample of the study consists of 300 students' camels and females of the college sciences and the college of basic education of Mosul University. Two methods were used: the first one for measuring the psychological aspects of modernity; the second one for measuring the psychological adjustment. The statistical analysis of the data was carried out by the statistical bag SPSS. The results show a link between the psychological aspects of modernity and the psychological adjustment of the students of Mosul University. There was a significant difference for some variables as Sep, specialization whether humanitarian or scientific.