PDF

Keywords

nan

Abstract

    تم بحمد الله تعالى فی هذا البحث دراسة معالم التربیة العقدیة فی أسماء الله الحسنى (الجمیل, الجواد ، الحیی) من خلال المنهج النبوی الشریف , ودور هذا المنهج العظیم فی التربیة الإیمانیة وأهم معالمه التربویة .  وقد  جاء البحث  بمقدمة  وثلاثة مطالب  وخاتمة ونتائج .   جاء فی المطلب الأول : بیان اسم الله تعالى (الجمیل) ثم أهم المعالم التربویة على الإیمان بهذا الاسم من خلال المنهج النبوی الشریف .     وجاء فی المطلب الثانی : بیان اسم الله تعالى (الجواد) ثم أهم المعالم التربویة على الإیمان بهذا الاسم من خلال المنهج النبوی الشریف .  وقد احتوى المطلب الثالث : بیان اسم الله تعالى (الحیی) ثم أهم المعالم التربویة على الإیمان بهذا الاسم من خلال المنهج النبوی الشریف . وکانت أهم النتائج هو الآتی  : 1- حرص النبی (صلى الله علیه وسلم) على تثبیت العقائد الإیمانیة من خلال اتباع طرق تربویة متعددة . 2- کانت أهم المعالم التربویة فی المنهج النبوی الشریف فی أسماء الله الحسنى( الجمیل , الجواد , الحیی ) , هی تقریب أسماء الله الحسنى لنفوس العباد من أجل تزکیة نفوسهم وتهذیبها , وکذلک حثهم على العمل بمعانی هذه الأسماء بالأقوال والأفعال من أجل أـن یکون لهم حظ فیها لتنصلح بذلک عقیدتهم وأمر دینهم , ففی اسم الله تعالى (الجمیل) ، فقد بین المنهج النبوی الشریف أن الله تعالى یحب من عبده أن یجمل لسانه بالصدق وقلبه بالإخلاص والمحبة والتوکل، وجوارحه بالطاعة، وبدنه بإظهار نعمه علیه فی لباسه، وتطهیره له من الأنجاس ، فیعرفه بصفات الجمال ویتعرف إلیه بالأفعال والأقوال والأخلاق الجمیلة، فیعرفه بالجمال الذی هو وصفه، ویعبده بالجمال الذی هو شرعه ودینه، فجمع الحدیث قاعدتین: المعرفة والسلوک , وفی اسم الله تعالى (الجواد) اشار المنهج النبوی الشریف إلى أن الإیمان بهذا الاسم یربی على تهذیب نفوس العباد الشحیحة، فالإنسان من طبعه أنه یحب المال حباً کثیراً، فالعبد إذا تعلّق باسم الله (الجواد) فإنه یحب أن یتحلّى بهذا الخلق الکریم، فیصبح جواداً مع الناس، و فی اسم الله تعالى (الحیی) أشار المنهج النبوی الشریف إلى أن الحیاء ینبغی أن یکون من الله تعالى، الذی نتقلب فی نعمه وإحسانه اللیل والنهار، ولا نستغنی عنه طرفة عین، ونحن تحت مراقبته سبحانه ، لا یغیب عنه من حالنا وقولنا وفعلنا شیء , فهو الذی خلقنا وهو الذی رزقنا، فنطعم من خیره ، ونعیش على أرضه، ونستظل بسمائه ,  فکیف لا نستحی منه ونعصی أوامره .
https://doi.org/10.33899/berj.2022.176434
  PDF