الملخص
يعد انغمار الجيش في السياسة معلماً بارزاً في تاريخ السودان المعاصر ، اتضحت صورته وبشكل جليّ من خلال سعي القائمين عليه لإحداث التغيرات السياسية عن طريق الانقلابات العسكرية . وغدت مقولة أن كل من يقود دبابة يستطيع أن يحدث انقلاباً في الصباح أمراً واقعاً على الأقل خلال مدة خمسينيات وستينيات القرن المنصرم في السودان .أن الملاحظ في كل المحاولات الانقلابية بروز التأثيرات والضغوطات الخارجية في إحداثها ، ولعل انقلاب الفريق إبراهيم عبود عام 1958 من ابرز تلك الانقلابات حيث تشابكت المؤثرات والضغوطات الأجنبية والعربية ، مع احتدام شديد للصراع السياسي الداخلي والتي تضافرت جميعها في تهيئة الأجواء السياسية المناسبة لإحداث الانقلاب المذكور في صبيحة يوم 7 تشرين الثاني 1958 .Abstract:The involvement of army in political is regarded as a prominent hallmark in the contemporary Sudanese history. It has become quite clear in when the commanders of the army tried to cause political changes through the military coups. In the fifties sixties of the last century in Sudan.It is noteworthy that through these coups revealed foreign influences and pressures in their making on of these coups was General Ibrahim Aboods coup in 1958.